Blog, Uncategorized

أفكار التطبيقات

[vc_row][vc_column][vc_column_text woodmart_inline=”no” text_larger=”no”]هل الأفكار واقعية؟

هناك العديد من الأشخاص الذين يلجؤون لي ويكون لديهم أفكار يريدون القيام بها كتطبيقات، ويقومون بالعمل لها مع البحث من ناحية الحصة السوقية، والتي تعني عدد الأشخاص في المنطقة الموجود بها والذين سوف يقومون بأخذ الخدمات التي يقدمونها.

فلنتحدث عن التطبيق ذاته، فعادةً ما يكون التثمين بسعر خيالي جداً، فعلى سبيل المثال، هناك شخص يريد القيام بتطبيق ما يقوم من خلاله بمساعدة الآخرين بعمل بعض الوصفات، فأخبره بأنها فكرة جيدة جداً وأن بإمكانه الانطلاق والاستمرار بها، وأقوم بسؤاله عن عدد الأشخاص لديه فيرد بأن نفترض بأن في مملكة البحرين مليونان شخص، فهناك نصف مليون من هؤلاء يرغبون في الطبخ، وإن قمنا بقياسها على المملكة العربية السعودية فلنفترض بأن هناك نصف مليون، أو دولة الكويت ٤ مليون عميل وغيرها من الدول، فإن حصل على دينار واحد فقط من كل عميل والذي يعتبر مقابل الحصول على الوصفة ذاتها فسيصبح ملياردير، ويعتبر تفكيره سليم ولكن كيف سيمكنه الوصول إلى هذه الحصة السوقية؟ يقوم بإخباري من خلال التسويق، فأسأله عن الميزانية الموجودة لديه؟ يخبرني بأنها تقارب ١٠٠٠٠د.ب.

وفي المملكة العربية السعودية، كي تبدأ في إطلاق التطبيق تحتاج إلى ١ مليون ريال وذلك يعني ١٠٠٠٠٠د.ب. وذلك إن كان هناك أي شخص مهتماً إن وضع الفئة المستهدفة الصحيحة كي يشاهد الإعلان الخاص بك لمرة واحدة فقط. فكيف يمكنك الوصول إليهم؟ يعتبر أمراً سهلاً، كيف يمكنك إقناعهم بتحميله؟ يعتبر أمراً ليس بغاية السهولة أم الصعوبة، وكيف يمكنك إقناعهم بشرائه؟ وهذا أمراً صعباً للغاية. فعند تحديدك للميزانية الخاصة بك، يجب الأخذ بعين الاعتبار كيفية إقناع هؤلاء الأشخاص أن يشتروا بالميزانية التي لديك.

ولكن يدعي بعض الأشخاص بأن لديهم أفكار، تطبيقات أو منتجات مطلوبة وأن الناس ستقوم بشرائها بشكل تلقائي لأنهم لا يستطيعون تفويتها، من أين هذا المعيار أو هذا الأساس؟ لدى بعض رجال الأعمال خبرة ١٥ عام فما فوق في السوق، فهل كانوا فاشلين طوال هذه المدة ولحظة دخولك في هذا المجال ستصبح ناجحاً بشكل تلقائي، أو أن لم يستطع أحدٍ ما قبل ذلك بأن يقوم بفكرة التطبيق ذاتها قبلك ولن يستطيعوا تطبيقها من غيرك؟

ومثالاً على ذلك، دائما ما أقوم بتكرار هذا ألا وهو إن كنت ستقوم بمنح أو توزيع الذهب مجاناً، ولكنك لم تستطع الوصول إلى الناس مع الشرح لهم كيف يمكنهم الحصول على هذا الذهب مجاناً فلن يأتي لك أحداً، بالإضافة على ذلك، كيف يمكنك إقناعهم بأن لن يكون هناك أي مشاكل قد يقوموا بمواجهتها بسببه، لأنهم لن يقوموا بشرائه أيضاً.

فعلى من يرغب القيام بتطبيق ما ألا يفكر فقط في التطبيق ذاته والذي يتراوح سعره من ٣٠٠٠د.ب. وقد يصل إلى ٢٥٠٠٠د.ب.، وإنما عليه التفكير ملياً بالمرحلة التي تلي ذلك والتي تعد المشكلة الرئيسية، ألا وهي كيفية إمكانيتك بالقيام بطريقة سير العمل بشكل صحيح، وكيف يمكنك القيام بنموذج للمشروع بشكل صحيح، وكيف يمكنك توصيل هذا النموذج إلى الفئة المستهدفة بشكل صحيح.

وهناك ما يسمى بالهندسة أو البرجمة العكسية، وهو ما يتم استخدامه من قبل المهندسين، فإن كان لدينا على سبيل المثال تلفاز من شركة سوني، وتأتي شركة سامسونج من الناحية الأخرى وتقول بأنها ستقوم بتلفاز ينافس تلفاز شركة سوني، ولكن شركة سوني تتمتع بتكنولوجيا جديدة لا توجد في الشركات الأخرى. فماذا تفعل شركة سامسونج في هذه الحالة؟ تقوم بشراء تلفاز شركة سوني وتقوم بفتحه، وترى ما بدخله من تفاصيل من جميع النواحي كي ترى التكنولوجيا إلى أين وصلت، بالإضافة إلى تحليل البرمجة الخاصة به كي يفهمون كل ما يدور به، إلى أن تصبح لديهم هذه التكنولوجيا، والمعرفة الكافية لكيفية قيام شركة سوني بها، ومن هنا يبدؤون بالعكس.

فالآن أصبحت شركة سامسونج تعلم بكل ما سبق، فتبدأ في هذه الحالة بتطوير هذه التكنولوجيا ومن ثم طرحها في السوق على أساس أنه أمراً متطوراً، وقد تكرر ذلك في أجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة بشكل كبير، ولكن على الهندسة العكسية أن تطبق في كل فكرة أو تطبيق جديد.

وبالنسبة للعميل الذي سوف يقوم بشراء التطبيق منك، عليك سؤاله عما يحتاجه، فإن أخبرك به تقوم بعمل التطبيق وسيخبرك في هذه الحالة بأنه سيقوم بأخذه ولكن عند نزول التطبيق لن يوم بشرائه أو استخدامه ولن يستفيد منه لأنه سيشعر بأن لديه الطاقة كي يعمل من غيره ولا يوجد أي داع لصرف مبالغ عليه.

ولذلك دائماً ما أقوم بنصح الأشخاص الذين يريدون القيام بتطبيق معين بأن لا يقوموا بتطبيقه من وجهة نظرهم الشخصية لأنهم سيقومون بدخول المجال ولديهم الخلفية عنه. فعلى سبيل المثال، تريد أن تقوم بعمل تطبيق للطبخ فمن البديهي أنك طاه من الأساس ولديك الخبرة الكافية عنه، ولكني من الناحية الأخرى ليست لدي أي فكرة عنه ورغبت في طبخ طبقٍ ما وأنا خارج المدينة، فالمستفيد النهائي هو الشخص الذي ليست لديه أي فكرة عن المجال.

فكل ما عليك فعله هو مشاورة الأشخاص التي ليست ليهم الخبرة الكافية في المجال وتقوم عليهم بطرح فكرتك وتحاول أن تعرف إن كانوا سيحملون التطبيق أم لا، من غير إخبارهم بأنك صاحب الفكرة أو أنك قمت بتطبيقه بالفعل، بالإضافة إلى سؤالهم عن التسعيرة وإن كانوا سيقومون بتطبيقه وإن كانوا سيعرفون كيفية استخدامه.

وإن أخبروك بأنهم لن يقوموا بذلك فعليك التوقف والعمل على تطوير المشروع الخاص بك مع أصحاب الخبرات ومن ثم الرجوع لهم لعدة مرات لكل فئات المجتمع، يجب أن يعرفون كيفية استخدام التطبيق، ومن ثم تبدأ بطرحه مع القيام بالحاجة في السوق، ومن هنا ستبدأ نحو الطريق الصحيح.

فلذلك سعر التطبيق ليس هو سعر التنفيذ، عليك حساب كيفية حصول الأشخاص على معدلات للتحويل بحيث أنهم يقوموا بالشراء من عندك، ولا يقوموا فقط بمشاهدة الإعلان أو يقوموا بتحميله أو تصفحه، وإنما يقوموا بالدفع فيه.

وإن لم تكن لديك الميزانية الكافية كي تصل إلى هذه المرحلة فلا تقوم بحساب الحصة السوقية الخاصة بك بغض النظر عن عددهم والتي تكون مبنية على إحصائية قديمة، ولا يكون لديك العلم من يكونون هؤلاء الأشخاص وتدعي بأن لديك تطبيق يستحيل أن يفشل، فإنه لا يعمل بهذه الطريقة![/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]